لماذا سقطت سوريا؟ - الصبح

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لماذا سقطت سوريا؟ - الصبح, اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 02:16 مساءً

لم تسقط سوريا عند رحيل بشار الأسد في خروج آمن إلى موسكو ضمن صفقة تمت قبل دخول الفصائل المسلحة إلى دمشق، ولكن سقطت يوم أن حل الجيش الطائفي محل الجيش النظامي الذي خاض سابقا حرب أكتوبر في عام ١٩٧٣، ولهذا قصة طويلة يقف وراءها بشار الأسد ليس بنقص خبراته ولكن بتفضيله مصلحته هو وأسرته على مصالح الشعب السوري.

 

كانت البداية في ٢٠١١ عندما لجأ بشار إلى حزب الله وجند مقاتلين ليسوا نظاميين في الجيش النظامي السوري، وهنا كانت الأزمة الحقيقية أو الفخ الذي وقع فيه الأسد الابن الذي خرج على عقيدة والده الأسد الأب الذي كان يدين بالولاء لمصر قبل روسيا أو إيران أو حتى حزب الله، لكن الابن لم يكن يدرك قيمة الجيش الوطني.

 

يقولون إن الثالوث المقدس يشمل الأرض والشعب والجيش، وإذا انفصل هذا الثالوث تسقط الدولة، وهذا ما يفسر لماذا صمدت مصر أمام المؤامرة التي حيكت لها ما بعد ٢٠١١، في الوقت الذي سقطت فيه سوريا ربما بنفس المؤامرة.

 

أذكر جيدا عقب نزول الجيش المصري الشوارع لملء الفراغ الأمني بعد ٢٥ يناير ٢٠١١، وكيف رحب الشعب بجيشه، فمن منا لم يأخذ أولاده إلى ميدان التحرير ويلتقط معهم الصور بجانب الدبابات وجنود القوات المسلحة، وبعدها سلم الجيش السلطة لأول رئيس منتخب بعد الثورة، وحتى عندما ثار الشعب على هذا الرئيس في ٢٠١٣ بعد أن اكتشف عدم وطنيته ومحاولته المتكررة، مدعوما بجماعته، للقضاء على مصرية البلد، عاد الجيش ليقف بجوار الشعب وانحاز تماما لمطالب الجماهير ضد الرئيس الذي عزله الشعب طوال عام حكمه، بينما في سوريا لم يوجد الجيش الوطني الذي ينحاز للشعب.

 

هنا يجب أن يدرك جميع المصريين من هو الجيش المصري، الذي لم يعد غيره في المنطقة التي تحولت إلى أشباه دول أو دول فاشلة، بينما ظلت مصر بشعبها أولا وجيشها ثانيا صامدة تمضي نحو التقدم والازدهار رغم الأزمات العالمية الطاحنة، ورغم المؤامرة التي لا تزال قائمة لإسقاط مصر، وهذا لن يحدث طالما ظل الثالوث المقدس متحدا.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق