يقول رضوان جابر أحد أهالي مدينة إسنا، إن قري اسنا تعتمد على الزراعة فى الإقتصاد وتشتهر بزراعة الطماطم والموز والقصب وغيرها من المحاصيل الزراعية ومؤخراً تمت زيادة الانتاج من محصول الفلفل بالوانه وانواعه الاخضر والاحمر والاصفر، مضيفاً ان الفلفل محصول مهم واستراتيجي وله انواع والوان لكل نوع منه "عروة خاصة" ويتم زراعته خلال أشهرسبتمبر وأكتوبر ومايو، مؤكدًا أن بعض المزارعين اتجهوا للتجفيف لتحقيق أقصى استفادة من خلال المساحة التعاقدية التى يتم تحديد السعر لها بطريقة لا ترتبط بسعر السوق، وهو ما يحفزهم على زيادة الإنتاج والبعد عن الزراعات التقليدية غير المجدية، بهدف تحقيق الأرباح والمكاسب من زراعة المحاصيل المستهدفة للتصدير.

أشار إلى ان المزارعين فى قرى إسنا اصبح لديهم خبرة فى زراعة الفلفل الأخضر بنوعيه الحار والبارد.. مشيراً الى أنه فى نهاية فصل الصيف تتم الزراعة بعد تجهيز الأرض وتسميدها وتشميسها، وعقب ذلك يتم زراعة الشتلات، ويبدأ المحصول فى الظهور بعد ما يقارب من 40 يوم تمهيداَ لموسم الحصاد وبدأت مؤخراً منطقة الجبل بقرية المطاعنة بإسنا فى مشروع عزل وتجفيف الفلفل الأخضر والأحمر والأصفر للمساهمة في تحقيق آفاق جديدة في التنمية الزراعية.

قال محمد زنط ان المزارعين يحرصون على إنتاج كميات كبيرة من الفلفل بمختلف ألوانه وأنواعه وانه تم مؤخراً الإتجاه إلى القيام بعمليات التجفيف الشمسى للفلفل لتصديره للخارج..حيث يتم توزيع الأنتاج إلى شركات متخصصة فى التصدير للأسواق الأوروبية والأمريكية والأسيوية.

لفت إلى أن مشروع التجفيف يساهم فى توفير العديد من فرص العمل.. حيث يتم الإستعانة بافراد من العاملين تكون مهمتهم وزن المحصول وفرزه حسب اللون واستبعاد غير الصالح منه، كما تتم الإستعانة بماكينات ومعدات تقطيع الفلفل حسب مقاسات معينة، ليتم وضع المحصول بعد ذلك فى مساحة أرض واسعة للتجفيف تحت أشعة الشمس.

المهندس الزراعي أحمد جمال عبد الصادق، لفت إلى مراحل العمل فى تجفيف الفلفل وهما عبارة عن مرحلتين الاولى تشمل اعمال تجهيز الأرض وزراعة المحصول والثانية تتضمن تجفيف وتخليل وتنشيف الفلفل الاخضر، ويتم التعاقد على الفلفل الحار ثم الفصل والتنظيف وبعدها الفرز للون الأخضر والأحمر وغيرها، ثم التقطيع الآلي حتي نشر الفلفل الحار علي المناشر.

اوضح ان مشروع عزل وتجفيف الفلفل الأخضر والأحمر والأصفر بدا فى الإنتشار بكثرة خلال الفترة الماضية، تمهيدًا لتصديره إلى الأسواق المختلفة، بهدف تشجيع المزارعين على زيادة الإنتاج، والبعد عن الزراعات التقليدية. وتحقيق أرباح من زراعات المحاصيل الأكثر ربحية.

 أكد عبدالكريم دياب، رئيس مجلس إدارة الحاصلات الزراعية بقرية طفنيس المطاعنة، تجفيف الفلفل الحار بدأ فى الظهور فى مدينة إسنا لاول مرة خلال الموسم الزراعى الماضى، بعد النجاح الكبير فى السنوات الماضية فى تصدير الطماطم المجففة وبعض المحاصيل المختلفة من الأقصر إلى أسواق امريكا واوروبا.

أضاف أن محطة التجفيف تستقبل ما يقارب من 10 أطنان فلفل أحمر وأخضر، وبعد الفرز والتقطيع داخل الماكينة تصبح الـ10 أطنان طنا واحدا، مؤكدا أن المحطة توفر العديد من فرص العمل للشباب والفتيات الذين يتم تدريبهم على كيفية فرز وتعبئة كل محصول على حدة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل