نجح المواطن بخيت محمد المقبالي، ابن منطقة حتا، في إطلاق وجهة سياحية هي الأولى من نوعها في الدولة، تمثلت في «مخيم حتا السياحي» الذي يوفر تجربة استثنائية وسط سلسلة الجبال الحجرية، بعيداً عن صخب المدن، ويقع بالقرب من المسارات الجبلية المخصصة لرياضات المشي الطويل (الهايكنغ) وتسلق الجبال، الواصلة بين جبل «اليمح» ووادي هب، بمختلف مستوياتها الاحترافية والمتوسطة والمبتدئة.
واستوحى المقبالي من إرث الأجداد تصميم المخيم الجبلي من خلال اعتماد طرق البناء القديمة مستخدماً مواد طبيعية بالكامل، دون الاعتماد على أدوات بناء حديثة، إذ تم بناء المخيم باستخدام «الدعن» من النخيل، وأخشاب شجرة السمر، فضلاً عن الحجارة من الجبال ذاتها، التي تم وضعها وفق نظام «الطية» التقليدي، الذي اعتمده الأجداد بوضع الحصى بأسلوب مميز في البناء.
وقال المقبالي «بدأت المشروع عام 2017 بخيمة تراثية تُعرف بـ(خيمة البحث)، التي تُحفر أرضيتها لمسافات معينة لتحقيق الدفء شتاءً، إلا أن الحاجة للصيانة المستمرة دفعتني نحو تطوير تصميم آخر، وهو (خيمة السطحة) التي تُبنى على سطح الأرض وتُغطى بسعف النخيل (الدعن)»، مشيراً إلى أنه قام بتطوير خيمة السطحة، التي اعتمدها الآباء في بناء الخيام قديماً، من خلال إضافة الأسرّة وتوصيل الكهرباء، بهدف توفير أقصى درجات الراحة للزوار.
وذكر أن المخيم يستقبل ما يقارب 60 شخصاً، ويُعد وجهة مثالية لعشاق التخييم وحفلات الشواء وإعداد الطعام في أجواء هادئة وسط أحضان الطبيعة، ويضم 28 جلسة تتوزّع بين تسع جلسات وخيام مصممة لتمنح السياح والمقيمين فرصة قضاء عطلة فريدة من نوعها، حيث يجدون أنفسهم محاطين بجمال الطبيعة الخلابة التي تشتهر بها جبال حتا، وتتميز هذه الجلسات بطابعها التراثي، ما يجعلها ملاذاً مثالياً للهروب من صخب المدن والضغوط اليومية، وسط أجواء نقية تملؤها نسائم الجبال العليلة وعبق الحياة الفطرية.
وأضاف المقبالي «أردت من خلال هذه الجلسات أن يعيش الزائر أجواءً تراثية حقيقية تلامس حياة الأجداد، وفي الوقت نفسه يستمتع بجمال الطبيعة ويستكشف أسرارها، فالمخيم يقدم تجربة تفاعلية تجعل كل لحظة فيه ذكرى لا تُنسى».
وعن إقبال الزوار على مخيم حتا الجبلي، قال المقبالي إن المخيم شهد إقبالاً لافتاً من محبي المغامرات، خصوصاً الشركات السياحية والرياضية، إضافة إلى السياح والمقيمين الراغبين في خوض تجربة تجمع بين البساطة والطابع التراثي الأصيل، لافتاً إلى أن منطقة حتا أصبحت اليوم وجهة سياحية متكاملة، بفضل وجود استراحات ومطاعم ومرافق خدمية تلبي احتياجات الزوار.
. المقبالي قام بتطوير خيمة السطحة التي اعتمدها الآباء في بناء الخيام قديماً، من خلال إضافة الأسرّة وتوصيل الكهرباء، بهدف توفير أقصى درجات الراحة للزوار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق