شهدت الحالة الصحية للسيناريست المصري الكبير بشير الديك تدهورًا حادًا، حيث يرقد حاليًا في العناية المركزة بأحد المستشفيات بعد فقدانه الوعي بالكامل، وفقًا لما ذكرته أسرته التي شكت من تعرضه لإهمال طبي.

وذكرت تقارير محلية أن بشير الديك يعاني من مضاعفات صحية خطيرة نتيجة تناول دواء خاطئ، مما استدعى توصيله بأجهزة التنفس الصناعي. وأوضح مصدر لموقع القاهرة 24 أن حالته الصحية حرجة للغاية، ولا تسمح بنقله إلى مستشفى آخر.

وكان السيناريست قد تعرض لوعكة صحية قبل شهر، وشهدت حالته تحسنًا طفيفًا قبل أن تتدهور فجأة، وفق تصريحات أسرته التي أكدت أنه يعاني من التهاب رئوي مزمن ومشاكل عصبية أدت إلى دخوله المستشفى ثلاث مرات خلال الفترة الماضية.

شكاوى من الإهمال الطبي

في منشور عبر حسابها على فيسبوك، أعربت دينا، ابنة بشير الديك، عن استيائها من الإهمال الطبي الذي يتعرض له والدها، مشيرة إلى أن حالته الصحية تزداد سوءًا يومًا بعد يوم. وأوضحت أن والدها يعاني من تورم في الذراع وفقدان القدرة على مضغ الطعام أو البلع، دون أن يلاحظ الطاقم الطبي ذلك على الرغم من وجوده في العناية المركزة.

وقالت دينا إن قلقها ووالدتها دفعهما إلى مراجعة الأدوية المقدمة له، إلا أن أحد الأطباء رد عليهما ببرود قائلاً: "لو مش قادرين على مصاريف المستشفى، روحوا مستشفى تانية".

تحركات رسمية لمتابعة الحالة

أفادت وسائل إعلام محلية بأن وزيري الصحة والثقافة يتابعان تطورات الحالة الصحية لبشير الديك، ويتواصلان مع أسرته لتقديم الدعم اللازم.

مسيرة حافلة بالعطاء الفني

يُعد بشير الديك أحد أبرز السيناريستات في تاريخ السينما المصرية، حيث كتب أكثر من 50 فيلمًا، خاصة خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات. كان أول أعماله فيلم مع سبق الإصرار عام 1978، من إخراج أشرف فهمي وبطولة محمود ياسين ونور الشريف وميرفت أمين. كما قدم العديد من المسلسلات التلفزيونية منذ عام 1984.

تظل الحالة الصحية للسيناريست الكبير تحت المراقبة، وسط دعوات من جمهوره وأسرته بضرورة تحسين الرعاية الطبية المقدمة له.