أعلنت القناة 14 الإسرائيلية نقلاً عن مسؤولين أمنيين أن إسرائيل تستعد لشن هجوم جديد على الحوثيين في اليمن. وجاء هذا الإعلان بعد أن نفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية استهدفت مواقع استراتيجية في ميناء الحديدة وفي عمق الأراضي اليمنية، صباح الخميس.

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هذه الهجمات جاءت ردًا على هجمات متكررة شنها الحوثيون ضد أهداف مدنية في إسرائيل. وقال نتنياهو في مقطع فيديو نُشر عبر منصات إعلامية إن “الحوثيين سيتعلمون بالطريقة الصعبة أن مهاجمة إسرائيل لن تمر دون عقاب”.

الحوثيون يردون: حالة حرب مفتوحة مع إسرائيل

من جانبه، أكد زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي، أن جماعته في “حالة حرب ومواجهة مفتوحة مع إسرائيل”. ووجه الحوثي تحذيرًا شديد اللهجة لشركات الطيران العالمية، قائلاً: “الوضع غير آمن لشركات الطيران في مطار بن غوريون، وعليها عدم العودة للطيران”.

وفي تصريح آخر، أشار الحوثي إلى أن جماعته أطلقت صاروخًا فرط صوتي استهدف وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، تزامنًا مع الغارات الإسرائيلية على اليمن. وأوضح أن الهجوم الصاروخي جاء كرد مباشر على التصعيد الإسرائيلي.

تصريحات نتنياهو: إسرائيل تدافع عن العالم بأسره

اعتبر نتنياهو أن الحوثيين يمثلون تهديدًا لا يقتصر على إسرائيل فقط، بل يمتد إلى المجتمع الدولي ككل. وأضاف أن “الهجمات الإسرائيلية تأتي نيابة عن المجتمع الدولي بأسره، بما في ذلك حماية طرق الشحن والتجارة الدولية من تهديدات الحوثيين”.
 

وأشار إلى أن إسرائيل تعتبر الحوثيين جزءًا من “محور الشر الإيراني”، مؤكدًا أن أي طرف يهاجم إسرائيل “سيدفع ثمنًا باهظًا”.

من جهة أخرى، ذكر عبد الملك الحوثي أن الهجمات الإسرائيلية على اليمن يوم الخميس أسفرت عن مقتل تسعة مدنيين، مما أثار موجة من الغضب الدولي والمطالبات بضرورة ضبط النفس وتجنب استهداف المدنيين.

توترات إقليمية و تصعيد مستمر في المنطقة

يتزامن هذا التصعيد مع تنامي التوترات الإقليمية بين إسرائيل وإيران وحلفائها في المنطقة، بما في ذلك الحوثيين. ويرى محللون أن المواجهة الإسرائيلية مع الحوثيين تأتي في إطار صراع أوسع مع إيران، حيث تسعى إسرائيل إلى كبح نفوذ طهران في المنطقة من خلال استهداف حلفائها.