المذاكرة للأبناء.. عذاب بلا إنتهاء - الصبح

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المذاكرة للأبناء.. عذاب بلا إنتهاء - الصبح, اليوم السبت 21 ديسمبر 2024 02:00 مساءً

** د. احمد علام استشاري العلاقات الاسرية والاجتماعية:

يقول إن المذاكرة اصبحت عناء كبيراً تشهده الاسر المصرية فلذلك لابد ان نكون علي علم ان الضغوط التي يضعها الأبوان علي الابناء هي اكثر بكثير من الضغوط التي تضعها المدارس والمناهج التعليمية فالمدرسة تعرف قدرات التلاميذ جيدا وتوضع لهم الواجبات والتقييمات اليومية حسب مستوي الاطفال وتعي ايضا ان الطالب ليس مثالياً وان هناك فروقاً فرديه بين كل طالب واخر فلابد ان تعرف الامهات ان الابناء من الطبيعي ان يكون لهم اخطاء وان يغفلوا بعض الدروس اذا مر عليها وقت الامهات يقمن بضغط كبير علي الابناء من خلال المذاكرة بشكل قهري واجباري بالتعنيف والضرب والاهانه في بعض الأحيان لذلك فلابد أن نترك الابناء يقومون بواجباتهم المدرسية والتقييمات الاسبوعية والمذاكرة والمراجعة بأنفسهم وانه من الطبيعي أن يخطئ حتي يتعلم من أخطائه ولا يكررها فيما بعد وبالتالي لابد أن نترك الابناء يذاكرون بأنفسهم ويكون دور الأم هو المشرف عليهم فقط من وقت لآخر فالمدرسة تضع الامتحانات في مستوي الطالب المتوسط في الشهادة الابتدائية والإعدادية وامتحانات النقل ايضا والامتحان يكون أشمل لجميع المستويات ولابد أن نعي أنه ليس الجميع متفوقاً دراسيا لذلك علينا أن نعي أن أبناءنا بعيدا عن المذاكرة والدراسة يمكن أن يكونوا متفوقين رياضياً وفنياً وليس شرطاً أن يكونوا متفوقين دراسياً أو فكرياً 

يؤكد د. علام أنه من الضروري أن يكون التربية والأخلاق والدين هو ما يشغل الأمهات اولا وبعد ذلك تأتي الدراسة أما المذاكرة والضغط يكون أمراً صعباً جدا علي الأبناء لانه يتسبب في التوتر والقلق وبعض المشكلات النفسية ويؤثر علي صحة الابناء في شتي المراحل ينبغي علينا عدم الضغط لوجود فروق فرديه بين الأطفال بعضهم البعض.

** د. شيماء عراقي استشاري العلاقات الاسرية والاجتماعية:

تقول إن المذاكرة بالطبع أصبحت عناء لا ينتهي مع الاطفال في السنوات الأولي خاصة أن تدخل الأمهات في العملية التعليمية بشكل كبير واعتماد الام علي مساعدتهم ومتابعتهم في كافة تفاصيل المذاكرة وتدخلها بشكل صارخ في العملية التعليمية ومع زيادة الواجبات والتقييمات الشهرية والمناهج أصبح عبئاً علي الام أنها تتابع كافة الدروس مع التزاماتها العائلية والمنزلية وأصبح لديها ضغط نفسي كبير فهي تفرغ هذا الضغط علي الأبناء خاصة انها تحمل إرهاقاً شديداً في متابعة الواجبات والمراجعات قبل الامتحانات لدرجة انها تقوم بتعنيفه وضربه وترهقه بدنيا فأصبح هذا عبئاً كبيراً علي الام في إرهاق الطفل في أنها تنتهي من التزامات الأبناء بأي شكل 

تنصح د. عراقي أن حل المشكلة هو أن تقوم بعمل تقسيم للمواد وإعداد مراجعات سريعة علي ما مضي من دروس بحيث لا تحمل الطفل فوق طاقته والا تقوم بإضافة كم كبير من المذاكرة والشرح له ويكون الطفل مفتقد التركيز بالاضافة إلي التحفيز والتشجيع المستمر له واعطائه فترات من الراحة وتقوم بتعزيز سلوكه وتبتعد عن العنف والضرب والاهانة. 

واذا شعرت أن الطفل غير مستوعب الدروس عليها أن تقوم باستخدام بعض الأساليب الخاصة مثل الاستعانه بالانشطة لفهم الدروس بأسلوب مبسط ولكن دون ضغطه أو فقدان الأمل فيه والا تقوم بتلقينه كلمات سلبية للضغط عليه وتحميله فوق طاقته فكل هذا يسبب احباطاً كبيراً للطفل فهي لابد أن تكون مؤهلة أن تقوم بدور المعلم وان يكون لديها وسائل تعليمية للاستعانه بها في العملية التعليمية ولابد أن يكون لديها ادوات ببرامج الذكاء الاصطناعي حتي تستطيع أن تفهم الدروس وتستوعبها وان تشرح له بشكل مبسط يفهم الدرس من خلال المنصات التعليمية وبرامج والمواقع الإلكترونية وأصبح المدرسون علي اليوتيوب يقومون بشرح المنهج بالكامل ويمكن أن يساعدها الطفل ويستمع للمدرس مع مساعدتها البسيطة مما يؤدي هذا الي تخفيف الضغط عليها اولا وبالتالي يخف الضغط علي الطفل أيضا والابتعاد عن الضرب وارهاقه حتي ينتهي من واجباته.

** مني داوود باحثه علم الاجتماع والإرشاد الأسري والنفسي:

تقول الابناء يعانون من ثقل الدراسة والمناهج الدراسية والواجبات والمذاكرة ودائما لابد ان تكون الام علي درايه بالطريقة المثلي التي تعتمد عليها مع الأبناء فقبل المذاكرة عليها اختيار الوقت المناسب وان ينام الطفل فترات مناسبة وان يكون مستعداً للمذاكرة من خلال تهيئة البيئة المحيطة به وان تكون اكثر هدوءا بالاضافة الي ان علي كل ام ان تحدد اهدافاً واضحة للمذاكرة في كل مادة بالاضافة الي تناول الاطعمة الغذائية المليئة بالفيتامينات والمعادن ومحاولة ممارسة الرياضة لانها تقوم بازالة التوتر والصراعات الداخلية وتجعلها اكثر تهيئه للمذاكرة وان تحاول كل ام ان تمنع جميع المشتتات اثناء المذاكرة والابتعاد عن الضوضاء والابتعاد عن المذاكرة داخل غرفة النوم 

تضيف د. داوود أن اتباع الام لطرقي أخري للمذاكرة كسردها عن طريق قصه وان تجعل الطفل يشرح لنفسه الدروس تجعله يثبت المعلومات في ذهنه ويوسع مداركه وتجعل المعلومات أكثر ثباتاً بالإضافة إلي تشجيع البيئة المحيطة به له وتحفيزه علي المذاكرة بكلمات مشجعه وإيجابية مما يؤثر في نفسه ويجعله يشعر بالأمان والابتعاد عن الانتقاد واللوم إذا أغفل اي معلومة فالام تدع طفلها بكلمات ايجابية ويقوم الاب أيضا بدوره في تحفيزه وتشجيعه بالإضافة إلي ضرورة ممارسة الرياضة لأنها تفرغ شحناته السلبية.

مؤكدة ان هناك فجوة كبيرة بين حجم المناهج ومدة الدراسة فالمناهج مليئة بالحشو فعلي الوزارة أن تراقب دور المدارس سلوكيا وأخلاقيا وان تحسن الأوضاع المالية للمعلمين 

** د. هبه الطحان اخصائية نفسيه وتربية خاصة:

تقول المذاكرة للأطفال قد تتحول إلي تحد كبير لكلا الطرفين إذا لم تدر بأسلوب صحيح.


لذلك انصح الام للتغلب علي معاناة المذاكرة مع الأبناء وجعلها تجربة أكثر إيجابية عليهم خلق روتين يومي ثابت

وتحديد وقت ثابت للمذاكرة يوميا مع مراعاة أن يكون الوقت بعد الراحة أو تناول الطعام وان نجعل الروتين مرناً ليتيح للأطفال وقتا للترفيه والراحة وكذلك توفير بيئة مريحة للدراسة وتخصيص مكان هادئ ومريح بعيدًا عن المشتتات مثل التلفاز أو الهاتف.

والتأكد من وجود الإضاءة الجيدة والأدوات اللازمة للمذاكرة.

بالإضافة إلي استخدام أساليب مشوقة لجعل الدراسة ممتعة من خلال الألعاب التعليمية أو القصص المصورة.

وتقسيم المهام الكبيرة إلي أجزاء صغيرة وان نحتفل بإنجاز كل جزء والتشجيع علي التعلم الذاتي ومنحهم الحرية لاكتشاف المعلومات بأنفسهم من خلال البحث أو المناقشات.

وكذلك استخدم تقنيات مثل الخرائط الذهنية أو الرسومات لتسهيل الفهم.

و دمج الترفيه مع التعلم وان نسمح لهم بفواصل قصيرة للعب أو مشاهدة شيء يحبونه بعد كل فترة تركيز.

واستخدم الفيديوهات التعليمية أو الأنشطة الممتعة المرتبطة بالدروس بالاضافة الي تجنب الإجبار والتوبيخ

ومحاول توجيههم بلطف بدلًا من الضغط أو إجبارهم.

وإذا شعر الطفل بالإرهاق علي الام منحه استراحة ليعود بطاقة جديدة.

و تعزيز الإيجابية والمكافآت ومدح الطفل علي جهوده. وليس فقط علي النتائج.

وعليها تقديم مكافآت صغيرة بعد تحقيق الأهداف اليومية "مثل قصة مسلية. أو وقت إضافي للعب" والتواصل مع المعلمين الطفل لفهم نقاط ضعفه وقوته. وان يتم التعاون معهم لتقديم الدعم الذي يحتاجه في المدرسة والمنزل. والاهتمام بالصحة النفسية والجسدية

والتأكد من حصولهم علي نوم كاف وتغذية متوازنة. وأن نشاركهم بعض التمارين الرياضية لتخفيف التوتر وتحسين تركيزهم.
وعلينا أن نكون قدوة إيجابية

وان نجعل القراءة والمذاكرة نشاط عائلياً وان نجلس بجانبهم وان نقرأ لهم كتابا 

فالمفتاح الأساسي هو التوازن بين الدراسة والترفيه. مع توفير الدعم العاطفي الذي يساعد الطفل علي تقبل المذاكرة كجزء من حياته اليومية


 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق