ملحد ومعارض سعودي وصل إلى البلاد عام 2006.. من هو منفذ عملية الدهس في ألمانيا؟ - الصبح

0 تعليق ارسل طباعة

في أعقاب الحادثة، تم توقيف رجل يبلغ من العمر 50 عاما، يدعى "طالب أ"، من أصل سعودي، للاشتباه في تورطه في عملية الدهس، في حين تستمر التحقيقات حول حياته الشخصية.

ووفقا للتقارير الإعلامية المحلية، يعتقد أن المدعو "طالب أ" ولد في عام 1974 في مدينة الهفوف السعودية، ويحمل الجنسية السعودية، وفقا لمعلومات نشرتها صحيفة "شبيغل" الألمانية. ووصل إلى ألمانيا في مارس/آذار 2006، وتم الاعتراف به كلاجئ بعد تقديمه طلب اللجوء السياسي، حيث برر ذلك بتخليه عن الإسلام وتحوله إلى الإلحاد.

وقد عمل مؤخرا في ولاية "ساكسونيا أنهالت" الواقعة وسط البلاد، كطبيب متخصص في الطب والعلاج النفسي. ولم يكن معروفا لدى السلطات الألمانية، كما لم تظهر أي مؤشرات على نيته ارتكاب جريمة.

وتشير المعلومات المحلية إلى أنه كان يعتبر من أبرز المعارضين للنظام السعودي في مجتمع المنفى، وكان يلعب دورا في مساعدة طالبي اللجوء، خاصة النساء.

وبعد توقيفه، تم استجواب "طالب أ"، كما جرى تفتيش شقته في مدينة بيرنبورغ، لكن تفاصيل الاستجواب والتفتيش لم يتم إعلانها لحد الساعة. كما تم تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوثق لحظة توقيف الشرطة الألمانية للمشتبه به.

هل يوجد دافع وراء الهجوم؟

أما بالنسبة لدافع الجريمة، فلا توجد معلومات مؤكدة حتى الآن. ومع ذلك، تشير التقارير الإعلامية المحلية إلى أن طالب هو ناشط معروف بانتقاداته للإسلام، ويصف نفسه بـ"الملحد".

وقد عبر عن آرائه في عدة مواقع إلكترونية معادية للإسلام وفي مقابلات إعلامية، حيث اتهم السلطات الألمانية بعدم التصدي بما فيه الكفاية لظاهرة "الإسلاموية"، وأعرب عن مخاوفه من "أسلمة" ألمانيا.

كما أفادت صحيفة "Tagesschau" الألمانية بأن طالب كان داعما لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، وسبق له أن عبّر عن رغبته في تأسيس أكاديمية للملحدين السابقين بالتعاون مع هذا الحزب.

وفي سياق التحقيقات، صرح حاكم ولاية ساكسونيا أنهالت، راينر هاسيلوف أن المؤشرات الحالية تدل على أن الحادثة كانت من تدبير شخص واحد، مؤكدا أنه لا يوجد أي تهديد إضافي للمدينة في الوقت الراهن.

وأضاف إن ما حصل ليس من قبيل المصادفة بل عملية ذات أهداف "سياسية"، إذ ان الرجل الذي قدمته وسائل الإعلام المحلية باسم "طالب" قد "تصرف بمفرده" وفق هاسيلوف.

"ليس من الممكن حاليا تصنيف الحادثة"

أما الشرطة المحلية فأكدت أنه "في المرحلة الحالية من التحقيق، ليس ممكنا حتى الآن تصنيف ما حدث في سوق عيد الميلاد" مساء الجمعة.

كما أشارت التقارير المحلية إلى أن السيارة من نوع "بي إم في" السوداء التي استخدمها المشتبه به في الهجوم كانت مؤجرة، وأن التحقيقات لم تكشف عن أي أدلة تشير إلى وجود سيارة ثانية قد تكون مرتبطة بالحادثة.

من جانبه، أعلن المستشار أولاف شولتس أنه سيزور موقع الهجوم يوم السبت 21 ديسمبر/كانون الأول. وقال في تغريدة على منصة "إكس" إن "المعلومات الواردة من ماغدبورغ تثير أسوأ المخاوف".

وحسب تقرير لوكالة "رويترز" نقلا عن مصدر لم يكشف عن هويته، فإن المملكة العربية السعودية كانت قد حذرت السلطات الألمانية من المتهم طالب.

وتأتي هذه العملية بعد ثماني سنوات على هجوم مماثل استهدف سوقا لعيد الميلاد في برلين. كما تأتي في وقت تشهد ألمانيا حملة انتخابية وقد وضعت قواتها الأمنية في حال تأهب قصوى تحسبا لأي هجمات محتملة.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق