وصل الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، اليوم الأحد، إلى قصر الشعب في دمشق برفقة وفد لبناني رفيع المستوى، في أول زيارة يقوم بها السياسي البارز إلى سوريا  منذ 14 عاماً.

ليد جنبلاط يزور سوريا ويحمل معه هدية للجولاني

وذكرت وسائل إعلام سورية أن الوفد المرافق لـ جنبلاط يضم وائل أبو فاعور، وسامي أبي المنى، وتيمور جنبلاط. ومن المقرر أن يلتقي خلال الزيارة قائد الإدارة العامة أحمد الشرع الملقب بأبي محمد الجولاني، وتأتي هذه الزياة بعد سقوط نظام الأسد بعد حكم استمر للبلاد لنحو 50 عاماً.

كتاب الأمير شكيب إرسلان.. هدية من جنبلاط إلى جولاني

وظهر جنبلاط خلال اجتماع مع محمد البشير رئيس الحكومة السورية الانتقالية، و بين يديه وهو كتاب باللون الأحمر للأمير شكيب إرسلان، مضمونه تاريخي بحسب صحيفة النهار اللبنانية وعلى ما يبدو أنه هدية من الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي إلى الجولاني.

وكانت آخر زيارة قام بها جنبلاط إلى سوريا كانت في شهر مارس2010، حيث التقى آنذاك الرئيس (الهارب) بشار الأسد.

ووفق صحيفة النهار اللبنانية، فالموضوعات التي سيناقشها جنبلاط مع الجولاني ستكون حول العلاقات الثنائية بين دمشق وبيروت، كما سيناقش سبل توطيد العلاقات بين البلدين،  حيث من المعروف أن جنبلاط قد اتخذ مواقف معارضة للنظام عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005.

كما أشارت مصادر أيضاً إلى أنه من المرجح أن يطرح جنبلاط مع الجولاني مسألة مزارع شبعا، إلى جانب تشديده على أهمية أن تبقى سوريا موحّدة بعيداً عن مشاريع التقسيم.

ومنذ الإطاحة بنظام الأسد من السلطة، وتشهد سوريا زيارات من جانب وفود عربية وأجنبية، في محاولة لجس نبض النظام الجديد الذي سيتولى مهام البلاد بعد سقوط الأسد، في ظل تخوفات إقليمية ودولية من خلق حالة من عدم الاستقرار أو وقوع البلاد في فخ الانقسامات لاسيما وجود فصائل مسلحة داخل الدولة يتم دعمها من الخارج ما قد يخلق حالة من الصراعات جديدة في سوريا.