استيقظت محاسبة في ماليزيا، كانت تعتقد أنها التقت بحب حياتها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، لتجد أنها مفلسة تماما ومديونة أيضا بعد عملية احتيال استغرقت سبع سنوات من تبادل رسائل الغرام مع شخصية مجهولة.
وخسرت المرأة البالغة من العمر 67 عامًا أكثر من 2 مليون رينغيت (485000 دولار أمريكي) في ما وصفته السلطات بأنه أحد أطول عمليات الاحتيال في الحب على الإطلاق. وكشفت راملي محمد يوسف، مديرة إدارة التحقيق في الجرائم التجارية في بوكيت أمان، تفاصيل القضية في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء.
وبدأت الملحمة وفقا لموقع "ستار" في أكتوبر 2017 عندما تواصلت المرأة مع المحتال على فيسبوك. وقالت راملي: "وفقًا للضحية، قدم المحتال نفسه على أنه رجل أعمال أمريكي يعمل في مجال شراء المعدات الطبية في سنغافورة". بعد شهر من التفاعل عبر الإنترنت، طور الاثنان رابطة أوثق ودخلا في علاقة افتراضية. بعد فترة وجيزة، ادعى الرجل أنه يريد الانتقال إلى ماليزيا لكنه يفتقر إلى الأموال للسفر. كانت راملي حريصة على المساعدة، فأجرت أول تحويل مصرفي لها بمبلغ 5000 رينغيت (1200 دولار أمريكي)، وهو القرار الذي أدى إلى سلسلة مدمرة من الطلبات، فاستمر المحتال في طلب المال، مختلقًا الأعذار التي تتراوح بين الصعوبات الشخصية ومشاكل العمل. وأوضحت راملي: "في المجموع، تم خداعها لإجراء 306 تحويلات مصرفية إلى 50 حسابًا مصرفيًا مختلفًا"، مشيرة إلى أن الضحية اقترضت أموالاً من الأصدقاء والعائلة لتغطية نفقات تجاوزت 2.21 مليون رينغيت.
وفي الختام لم تصدمها حقيقة ما حدث إلا بعد أن أخبرت صديقة بتجربتها في نوفمبر من هذا العام. وطوال المحنة بأكملها، لم تقابل حبيبها المفترض شخصيًا أو حتى من خلال مكالمات الفيديو. وقالت راملي: "كان الرجل يستخدم كل أنواع الأعذار. كان كل ذلك من خلال المكالمات الصوتية فقط".
وحثت رملي الجمهور على توخي الحذر عند التعامل مع الآخرين عبر الإنترنت، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالمسائل المالية، مسلطة الضوء على ضرورة اليقظة في عالم رقمي متزايد حيث يمكن للحب أحيانًا أن يخفي الخداع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق