تمكن طالب يبلغ من العمر 21 عاماً، من تايتشو بالصين، من ابتزاز أكثر من 60 فندقاً مختلفاً مقابل إقامات مجانية وتعويض مالي من خلال خلق مشاكل نظافة وهمية، والوعد باتخاذ إجراءات ضد الفنادق.

وتوصل جيانج، المقيم في مدينة تايتشو بمقاطعة تشجيانغ الصينية، إلى طريقة مقززة بشكل خاص لتمويل هواية السفر لديه. ففي سبتمبر من العام الماضي، بعد أن قرر تأجيل الالتحاق بالجامعة لصالح استخدام الرسوم الدراسية للسفر حول الصين، رأى الشاب أمواله تتضاءل بسرعة، ما أجبره على التوصل إلى طريقة بديلة لتغطية نفقاته. وبعد تحليل نفقاته، أدرك أن الفنادق كانت مكلفة بشكل خاص، لذلك توصل إلى طريقة مبتكرة ومخادعة لابتزاز موظفي الفندق لمنحه إقامة مجانية.

ولمدة 10 أشهر، تمكن جيانج من خداع ما لا يقل عن 63 فندقاً للسماح له بالإقامة مجاناً باستخدام سلسلة من الدعائم الدقيقة لجعل الأمر يبدو وكأن الغرفة غير صحية.

وبحسب وسائل إعلام صينية، كانت لدى الطالب مجموعة كبيرة من الأدوات، بما في ذلك الصراصير الميتة، والحشرات، وخصلات الشعر، التي زرعها في الغرف التي استأجرها؛ ثم اتصل لاحقاً بموظفي الفندق للشكوى «مما وجده» وهدد بنشر مراجعات سلبية على الإنترنت وتدمير سمعتهم.

وقال ضابط شرطة لم يُذكر اسمه من لينهاي لصحيفة «ساوث تشاينا مورنينج بوست»: «على مدى 10 أشهر، كان جيانج يقيم بشكل متكرر في الفنادق، وأحياناً كان يسجل في ثلاثة أو أربعة فنادق مختلفة في يوم واحد». وكان يستغل العيوب البسيطة أو يزرع الحشرات والبق والشعر لتهديد الفنادق بالشكاوى أو التعرض عبر الإنترنت، مطالباً بإقامات مجانية أو تعويضات». وفضل العديد من الفنادق التي استهدفها الشاب التسوية معه لأنها لم تكن بحاجة إلى الدعاية السيئة، ولكن في أغسطس، قرر مدير فندق أخيراً الوقوف في وجهه واتصل بفنادق أخرى في المنطقة بشأنه. وتعرف عليه الكثيرون وأكدوا أنه استخدم تكتيكات مماثلة عندما أقام هناك.

وقال موظف في فندق: «كانت شكواه بشأن الحشرات والشعر المزعوم في الغرف مثيرة للقلق. وعند مناقشة هذه الحوادث مع العديد من الفنادق الأخرى، لاحظنا نمطاً متكرراً مع هذا الضيف».

وبعد اكتشاف أسلوب عمل جيانغ، اتصلت الشرطة بالفنادق في خمس مقاطعات بشأن الطالب ووجدت أن ما لا يقل عن 63 فندقاً مختلفاً وقع ضحية لحيله. وبحسب ما ورد تمكن من ابتزاز ما يزيد على (5200 دولار) من ضحاياه. ولم تكشف الصحيفة عن الغرامة أو العقوبة المترتبة على الشاب بعد توقيفه.