أعلن بنك المغرب عن قرار هام بخفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل إلى 2.5%. يأتي هذا القرار في سياق جهود البنك لدعم الاقتصاد الوطني، ومواجهة التحديات الاقتصادية الحالية، خاصةً مع اقتراب استضافة المغرب لكأس العالم 2030.
أسباب خفض سعر الفائدة:
أوضح بنك المغرب في بيان صحفي أن هذا القرار يأتي للأسباب التالية:
استقرار التضخم: أخذ البنك في الاعتبار تطور معدل التضخم في مستويات تتماشى مع هدف استقرار الأسعار، حيث يُتوقع أن يستقر التضخم عند 1% في المتوسط عام 2024.
الشكوك المحيطة بالآفاق الاقتصادية: مع وجود شكوك قوية تحيط بالآفاق الاقتصادية على المدى المتوسط، خاصةً على الصعيد الدولي، اتخذ البنك هذه الخطوة لتحفيز الاقتصاد.
تأثير خفض سعر الفائدة:
يُتوقع أن يكون لخفض سعر الفائدة تأثيرات إيجابية على الاقتصاد المغربي، من بينها:
تخفيض تكاليف الاقتراض: سيؤدي خفض سعر الفائدة إلى تخفيض تكاليف الاقتراض على الشركات والأفراد، ما يشجع على الاستثمار والإنفاق.
دعم المشاريع الاستثمارية: سيساهم هذا القرار في دعم المشاريع الاستثمارية الكبرى التي تقودها المملكة، خاصةً تلك المتعلقة بالاستعدادات لاستضافة كأس العالم 2030.
تطورات أخرى:
بالإضافة إلى خفض سعر الفائدة، تطرق بنك المغرب إلى تطورات أخرى مهمة:
استقرار التضخم: يُعتبر استقرار معدل التضخم الأساسي في المغرب عند 2.4% للشهر الثاني على التوالي، وهو أدنى مستوى له، مؤشراً إيجابياً، حيث تسعى الحكومة والبنك المركزي لحصره في حدود 2%.
خفض توقعات النمو: خفض بنك المغرب توقعاته للنمو الاقتصادي لهذا العام إلى 2.6% مقابل 2.8% سابقاً، ويعزى ذلك بشكل أساسي إلى تأثير الظروف المناخية غير المواتية على القطاع الزراعي، حيث يُتوقع تراجع القيمة المضافة الزراعية بنسبة 4.6% هذا العام بسبب تأخر وضعف التساقطات المطرية.
سامر الشهراني هو محرر إخباري متميز، متخصص في تغطية الأخبار في الوطن العربي والخليج. يتمتع بخبرة واسعة في الصحافة، ويتميز بدقته وموضوعيته في تقديم المعلومات وتحليل الأحداث.
0 تعليق