نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ما دور الدبلوماسية المصرية في دعم الحل السياسي للأزمة السورية؟ - الصبح, اليوم الاثنين 23 ديسمبر 2024 12:02 مساءً
في إطار التحركات الدبلوماسية المكثفة لتعزيز التعاون الإقليمي ودعم استقرار سوريا، أجرى وزير الخارجية والهجرة ، الدكتور بدر عبد العاطي، سلسلة اتصالات هاتفية مع نظرائه في الإمارات العربية المتحدة، الأردن، العراق، والجزائر. شملت هذه المناقشات القضايا ذات الاهتمام المشترك، مع التركيز على الأزمة السورية وسبل تحقيق الاستقرار في البلاد التي تعاني من تداعيات حرب مستمرة لأكثر من عقد.
ما هي أبرز محاور النقاش حول الأزمة السورية؟
تصدرت الأزمة السورية جدول الأعمال خلال المحادثات، حيث أكد الدكتور عبد العاطي موقف مصر الثابت الداعم لوحدة وسلامة الأراضي السورية. ودعا الوزير إلى تعزيز الجهود العربية والدولية لإطلاق عملية سياسية شاملة تضمن عودة سوريا إلى محيطها الإقليمي والدولي. وشدد على ضرورة أن تكون هذه العملية بقيادة سورية خالصة، دون أي تدخلات خارجية، وبمشاركة كافة الأطراف والمكونات لضمان تمثيل شامل للمجتمع السوري.
لماذا تعتبر استعادة سوريا لاستقرارها ضرورة إقليمية؟
يتفق الخبراء على أن استقرار سوريا يمثل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة ككل، حيث تؤثر الأزمة السورية بشكل مباشر على أمن دول الجوار وتدفق اللاجئين. إضافة إلى ذلك، فإن سوريا تُعد حلقة وصل استراتيجية في النظام الإقليمي العربي. ومن هذا المنطلق، تسعى الدول العربية إلى إعادة بناء جسور التواصل مع سوريا، بما يشمل التعاون الأمني والسياسي والاقتصادي.
ما دور التنسيق العربي في دعم الحلول السياسية؟
خلال محادثاته مع معالي الشيخ عبد الله بن زايد، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإماراتي، والسيد أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، والدكتور فؤاد حسين، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي، والسيد أحمد عطاف، وزير الشئون الخارجية الجزائري، أكد عبد العاطي على أهمية التنسيق العربي المشترك. وتهدف هذه الجهود إلى توحيد المواقف والعمل على تهيئة الظروف المناسبة لدفع مسار الحل السياسي.
تمثل هذه الاتصالات خطوة نحو بناء موقف عربي موحد لدعم الشعب السوري. وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن التحركات المستقبلية قد تشمل مبادرات مشتركة لدعم عملية إعادة الإعمار وتعزيز الدور العربي في المفاوضات الدولية المتعلقة بسوريا.
مصر وسوريا: تاريخ من الدعم المشترك
تحمل العلاقات المصرية السورية تاريخًا طويلًا من التضامن والتعاون، إذ لم تتوانَ مصر عن تقديم الدعم السياسي والإنساني للشعب السوري خلال أزمته. كما تسعى القاهرة لاستعادة سوريا لمكانتها الإقليمية والدولية، ما يعكس التزامها بمبدأ الحفاظ على وحدة وسيادة الدول العربية.
كما لعبت مصر دورًا فعالًا في دعم الجهود الإنسانية والتخفيف من وطأة الأزمة على اللاجئين السوريين، فضلًا عن مشاركتها في المحافل الدولية والإقليمية للدفع نحو تسوية سياسية شاملة تحفظ وحدة سوريا واستقرارها.
0 تعليق