توصلت مجموعة «يونايتد وورلد»، المملوكة للأمير عبد الله بن مساعد، إلى اتفاق نهائي على بيع نادي شيفيلد يونايتد الإنجليزي، بعد حقبةٍ بدأت عام 2013 ووُصِفَت بالتاريخية قادها الأمير عبد الله ومجموعته.
ومنذ توليها المسؤولية عن النادي، الذي تأسس عام 1889، خاضت «يونايتد وورلد»، رحلة طموحة لإعادته من الدرجات الأدنى إلى مسرح الكرة الرئيس «البريميرليج»، والتزمت بالنمو المستدام وطويل الأمد، ما حوّل الفريق الأول، الذي كان يقبع في أسفل دوري الدرجة الثانية عام 2013، إلى منافس قوي وثابت في قمة دوري الدرجة الأولى «التشامبيونشيب» ومرشح دائم للتأهل إلى الدوري الممتاز.
وعلى مدى العقد الماضي، وتحت قيادة الأمير عبد الله، ويوسف سركوزا، رئيس مجلس الإدارة، وعبد الله الغامدي، الرئيس التنفيذي، كتبت المجموعة إحدى أنجح الفترات في تاريخ النادي من خلال الاستثمارات والتخطيط الاستراتيجي، وتركت وراءها إرثًا من نمو تجاري ونجاح فني وتطويرٍ للبنية التحتية، ما جعل شيفيلد يونايتد منافسًا قويًا ومرشحًا دائمًا للتأهل إلى الدوري الممتاز، ونموذجًا للتميز في إدارة كرة القدم الحديثة وبأقل الموارد مقارنة بالاستثمارات المشابهة.
وفي 2013، كانت قيمة الفريق أقل من 10 ملايين جنيه إسترليني، فيما تتجاوز حاليًا 100 مليون جنيه إسترليني، في حين يقدر معدل أعمار اللاعبين بـ 24 عامًا، وهو أحد أصغر معدلات الأعمار في الكرة الإنجليزية. علاوةً على ذلك، طوّرت المجموعة أكاديمية النادي، بحيث يصعد من 4 إلى 6 لاعبين كل موسم إلى الفريق، في وقتٍ أسهم فيه بيع عقود اللاعبين في تمويل نمو النادي واستدامته بأكثر من 100 مليون جنيه إسترليني خلال المواسم الثلاثة الماضية.
وفي إعلانها عن بيع النادي، أكدت «يونايتد وورلد» التزامها بالاستثمار في نمو وتطوير صناعة كرة القدم، وعدّت نجاح شيفيلد يونايتد نموذجًا على الفلسفة والنهج الفعال للمجموعة في إدارة الاستثمارات الرياضية.
وصرّح عبد الله الغامدي، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة المجموعة: «خضنا رحلة مذهلة من قاع دوري الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى ثم إلى الدوري الإنجليزي الممتاز والتنافس بانتظام بين أفضل الأندية في كرة القدم الإنجليزية. والآن في ديسمبر 2024 تم بيع النادي وهو متصدر الشامبيونشيب وفي الطريق للتأهل إلى البريميرليج».
وأشار الغامدي إلى النمو المالي وتطوير البنية التحتية، موضحًا: «استثمرنا بشكل كبير في أصول النادي، بما في ذلك تحديث ملعب برامال لين، أقدم ملعب كرة قدم قائم في العالم، وتطوير مرافق التدريب، والاستحواذ على أراضٍ جديدة لمركز تدريب مستقبلي، والاستحواذ على الفندق الملاصق للنادي وأراض أخرى ملاصقة للملعب».
ووفقًا للغامدي، لم يكن النادي في 2013 يملك أي أصول ثابتة أو عقارات، فيما يملك الآن أصولًا وعقارات بقيمة أكثر من 60 مليون جنيه.
ونوّه الغامدي ببناء المجموعة فريقًا شابًا ذا إمكانات عالية، من خلال التركيز على التعاقدات الذكية وتطوير اللاعبين، مضيفًا: «بنينا فريقًا شابًا ذا إمكانات هائلة للمنافسة، وأيضًا مع ضمان الاستدامة المالية.. يعزز هذا النهج التنافسية ويعكس هوية النادي ورؤيته طويلة الأمد».