بهذه الكلمات الممزوجة بالحزن عبرت الأم المكلومة والدموع لا تفارق عيناها عن حزنها علي فراق ابنتها الكبري يارا بعد قيام جارتها بخنقها وسرقة قرطها الذهبي لافته الي أنها مريضة سرطان وفي يوم الحادثة ذهبت للمستشفي لتلقي جرعة الكيماوي وعادت للمنزل، وكانت ابنتها تلعب في الشارع برفقة أصدقائها وأستدرجتها المتهمة الي مسكنها وقامت خنقتها حتي لفظت انفاسها الاخيرة ولم ترحمها خاصة وانها كانت تحمل لها ابنها وتعطية بسكويت المدرسة وبعد ان استولت علي القرط الذهبي وضعتها في ملاءة قماش وألقتها علي سطح المنزل المجاور لابعاد الشك عنها ولكن الجيران أخبروهم أنهم وجدوا ملاءة قماش علي السطح وشكوا ان بها قتيل وعلي الفور ابلغوا الشرطة وبحضورهم صعد خالها وزوجته للسطح وتعرفوا علي جثة ابنتي .

اضافت الام المكلومة انها لن تنسي صورة ابنها في اخر لقاء بها عندما احضر خالها الطعام لنا وكان تطعمني وتقول خدي كلي دي من ايدي يا ماما.. انا جوزي انا مسافر برة ولما اتقلت بنتنا اتسدت نفسه وزهد الحياة ونحن في انتظار تنفيذ حكم الاعدام في المتهمة التي لم نبخل عليها باي مساعدة او مال وذلك حتي تكتمل فرحتنا.

أشارت الأم المكلومة إلي انه بعد ارتكاب المتهمة الجريمة الشنعاء. نزلت للشارع وتصرفت بصورة طبيعية وقامت بكنس التراب أمام المنزل حتي لا نشك فيها حتي حامت الشبهات حولها وتم ضبطها وكانت صدمتنا فيها كبيرة.

تعود أحداث الواقعة، لشهر يناير الماضي عندما تلقت الأجهزة الأمنية إخطارا من مركز شرطة أولاد صقر بالعثور علي جثة الطفلة "يارا هيثم محمود" 8 سنوات. مقيمة قرية بني حسن التابعة لمركز أولاد صقر، جثة هامدة ملفوفة في ملاءة قماش أعلي سطح منزل جيرانها، وذلك بعد ساعات من اختفائها، تم نقل الجثمان إلي مشرحة مستشفي الأحرار التعليمي تحت تصرف النيابة العامة.

تم تشكيل فريق بحث جنائي علي أعلي مستوي من المديرية بالتنسيق مع فرع الأمن العام وبتفريغ كاميرات المراقبة وسماع أقوال الشهود توصلت الجهود إلي أن وراء ارتكاب الواقعة "نانسي.ح.م" 20 عامًا "ربة منزل" جارة المجني عليها واستدرجت المتهمة التي ترتدي نقابا الطفلة عقب دخولها المنزل محل الواقعة عن طريق إغرائها بكرة بلاستيك وفور دخول الطفلة منزل المتهمة. غلقت الأبواب وصعدت بها للدور الثاني وأسرعت بخنقها واثناء مقاومة الطفلة المجني عليها وصراخها واصلت المتهة خنقها حتي لفظت أنفاسها الأخيرة ثم سرقت قرطها الذهبي "الحلق". وتخلصت من الجثة في محل العثور عليها ولإخفاء معالم الجريمة وضعت المتهمة الطفلة في ملاية وألقت بجثتها علي سطح جيرانها وتخلصت من حذاء الطفلة بإلقائه علي أحد الأسطح المجاورة حتي لا تترك أثرًا لجريمتها النكراء فيما تمكنت القوات من ضبط المتهمة والتي أقرت بارتكابها الجريمة البشعة وتحرر المحضر اللازم بالواقعة.

وبالعرض علي النيابة قررت حبس المتهمة علي ذمة التحقيقات وانتداب أحد خبراء مصلحة الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليها لبيان ما بها من إصابات وسببها وتاريخ وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة في إحداثها وبيان عما إذا كانت تلك الإصابات هي المتسببة في وفاتها وبيان وتاريخ الوفاة مع أخذ عينة من قليمات أظافر المتوفاة لفحصها وبيان مدي احتوائها علي آثار حيوية لأشخاص آخرين.

اصطحب فريق من النيابة العامة المتهمة بقتل الطفلة يارا والتخلص من جثتها إلي مسرح الجريمة لتمثيلها داخل عقار سكني بقرية بني حسن مركز أولاد صقر. وأدلت المتهمة في مسرح الجريمة بتجهيزها كرة بلاستيك بغرض باستدراج الطفلة وعقب دخول المجني عليها المنزل أغلقت الأبواب وصعدت بها للدور الثاني وقامت بخنقها حتي لفظت أنفاسها ثم قامت بسرقة قرطها الذهبي "الحلق".

وقالت المتهمة إنه حال مقاومة الطفلة المجني عليها وصراخها قامت بخنقها حتي لفظت أنفاسها الأخيرة وقامت بالتخلص منها في محل العثور عليها.

واعترفت المتهمة أمام جهات التحقيق المختصة بارتكاب جريمة قتل المجني عليها لسرقة قرطها الذهبي كونها تمر بضائقة مالية "مش معايا فلوس وكنت عايز حلقها عشان أبيعه بس قتلتها عشان مفيش حد يعرف أني سرقتها".

تم تحرير محضر بالواقعة وبعرض المتهمة علي النيابة التي أحالتها لمحكمة جنايات الزقازيق التي قررت برئاسة المستشار أسامة أحمد معوض الحلواني، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين إسلام منصور الحفناوي هاني صلاح الدين الخواجة محمود محمد غنيم، وأمانة سر أحمد نصر وإسلام محجوب.

إحالة أوراق المتهمة لفضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في معاقبتها بالإعدام شنقا، وحددت جلسة اليوم الثاني من دور شهر فبراير المقبل للنطق بالحكم.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل